Lebanese Professional Photographer Bilal Naamani

باكراً بدأ شغفه بالجمال، من خلال العدسة وجد طريقه، فكانت الكاميرا أداة تعبيره المفضلة.

في العاشرة من عمره أهداه والده أول آلة تصوير وسرعان ما تحولت الى رفيقة دائمة، يرى الأشياء من خلال إطارها الضيق، الذي ما عاد ضيقاً إذ فتح له آفاق الابداع ومنحه امتياز رؤية الأشياء من منظاره الخاص وعلى طريقته التي ترجمها لاحقاً من خلال صور شكلت أعمالاً فنية أكثر مما هي أسرُ اللحظة الهاربة وطباعتها على ورق.

من الهواية الباكرة الى الاحتراف، رحلة كان لا بد ّ خلالها للمصور الهاوي من أن يعدّ نفسه أكاديمياً، وكان الخيار الأمثل دراسة الهندسة في جامعة مدينة بادوفا الايطالية، هناك حيث أمضى أربع سنوات في دراسة "المنطق" الذي منحه امتياز رؤية الأشياء من الداخل، لا بل أكثر من ذلك المشاركة في صنعها، وحتى ابتكارها.

في إيطاليا ووسط الجمال المحيط به والأعمال الفنية التي تزين الشوارع والطرقات والحياة الفنية المزدهرة، شارك بلال نعماني في غير معرض للصور، إذ عاد اليه الحنين الأول، لا سيما بعد انتقاله من بادوفا الى منطقة كومو المعروفة بجمال طبيعتها وروعة مناظرها. في كومو استيقظ حلم الطفل الصغير وعادت الكاميرا لتكون رفيقة دربه مرة جديدة، وكانت النتيجة مشاركات في معارض محلية وبداية العمل المحترف ذات المستوى العالي.. وكان من الطبيعي أن يقوده الحنين الى العودة الى مدينته الأولى، والى العمل فيها ليعيد رسم إطار جديد لهواية تحولت الى احتراف كانت نتيجته أعمالاً مميزة، من تصوير لمشاريع هندسية وديكورات وقصور ومنازل، ولقطات مميزة لقطع مجوهرات راقية ومجموعات أزياء لكبار المصممين، وكذلك تصوير النجوم من مختلف الدول العربية.

ولأن نعماني يجيد الاستفادة من التقنيات الحديثة، ويستخدم أدق الآلات وأفضلها نوعاً وأدءاً، بغض النظر عن كلفة اقتنائها، فهو خير من يوازن في تأليف صورته بين الضوء والتقاط التعبير ليعطي الصورة بعداً جديداً وجمالية لا تتكرر، وأعمال بلال التي احتلت صفحات المجلات العربية تشهد على تميزه في تأليف الصورة ومنح صاحبها امتياز أن يكون موضوعها.

بلال نعماني يعيش لحظاته الابداعية في مقره الخاص في استوديو مجهز باحدث التقنيات والكاميرات، حيث يستقبل محبي أعماله والساعين لأن يكونوا موضوع صورة تحمل إمضاء نعماني.